عنوسة اليمنيات ... تهمة تلاحق المرأة العاملة
صنعاء - علي سالم
صنعاء - علي سالم
باتت العنوسة هما يؤرق الكثير من الفتيات اليمنيات ويضعهن امام تحد كبير، خصوصاً في ظل استمرار النظرة الاجتماعية غير المحبذة للزواج من الجامعيات والموظفات، خصوصاً العاملات في مجالات على صلة مباشرة بالجمهور مثل الإعلام والتمثيل. ويعاني المجتمع اليمني من ظاهرة تسرب الفتيات في مراحل التعليم التكميلي للحاق بقطار الزواج خوفاً من مصير العنوسة الذي واجه بعض قريباتهن ومعارفهن.
وذكرت أمل الطالبة في ثانوية اروى للبنات في صنعاء أنها لن ترفض الزواج اذا ما عرض عليها عقب تخرجها في الثانوية. وقالت: «حتى اذا كان الشرط هو عدم مواصلتي الدراسة الجامعية فلن أمانع اذا تقدم لي شخص مناسب، فيه المواصفات التي اتمنى أن تكون في رجل احلامي». وأشارت أروى الى أن ذلك ربما كان أفضل من الندم في حال كابرت او أصرّت على الدراسة قبل الزواج.
وبدا أن أثراً سلبياً تركته تجربة بعض اليمنيات اللواتي سعين الى مواصلة التعليم وخوض غمار العمل حتى ولو جاء ذلك على حساب حياتهن الخاصة. والواضح أن ارتفاع نسب العنوسة يعزز الاتجاه التقليدي القائل بأن المصير الطبيعي للبنت هو الزواج والبيت والأولاد. وغدت العنوسة اشبه بلعنة تقع على الانثى فيما يبقى الرجل خارجها وإن تقدم في السن. وفي مجتمع محافظ مثل المجتمع اليمني إذ تنعدم العلاقات السوية بين الفتى والفتاة تتضاعف معاناة الفتيات غير المتزوجات وتصبح العزوبية اشبه بعيب يثقل كاهل الشابة كلما تقدم بها العمر. وارتبطت «العنوسة» بالعاملات في المجالات العامة خصوصاً الإعلام نظراً إلى رفض كثيرين الارتباط بمن امتهنت المتاعب، ورفض الصحافيات في المقابل تقديم تنازلات على حساب المهنة. ولعل رفض عدد من الصحافيات الحديث عن هذا الوضع وممانعتهن الاعتراف به يشي بثقل الموروثات الاجتماعية والنظرة السلبية التي صارت تعطيها صفة العنوسة.
غير أن رضية الطالبة في كلية الزراعة في جامعة صنعاء قالت أن طبيعة التقاليد الاجتماعية تفرض على الفتاة الجامعية الاذعان لواقعها، مشيرة الى أنها لو تقدمت في العمر ولم تتزوج غدت محل همس وغمز ومعايرة من قريناتها. واعتبرت رضية الشباب أكثر تخلياً عما يكتسبونه من تعليم ووعي يفترض بهم التمايز منوهة بأن الكثير من الشباب يرفض الزواج من زميلته في الجامعة أو العمل ويذهب الى من هي أدنى منه مرتبة في التعليم أو المهنة. وتؤكد رضية أن كثيرات من الفتيات يفضلن أن يكن زوجة ثانية بدلاً من الوقوع في «وصمة العنوسة».
وذكرت أمل الطالبة في ثانوية اروى للبنات في صنعاء أنها لن ترفض الزواج اذا ما عرض عليها عقب تخرجها في الثانوية. وقالت: «حتى اذا كان الشرط هو عدم مواصلتي الدراسة الجامعية فلن أمانع اذا تقدم لي شخص مناسب، فيه المواصفات التي اتمنى أن تكون في رجل احلامي». وأشارت أروى الى أن ذلك ربما كان أفضل من الندم في حال كابرت او أصرّت على الدراسة قبل الزواج.
وبدا أن أثراً سلبياً تركته تجربة بعض اليمنيات اللواتي سعين الى مواصلة التعليم وخوض غمار العمل حتى ولو جاء ذلك على حساب حياتهن الخاصة. والواضح أن ارتفاع نسب العنوسة يعزز الاتجاه التقليدي القائل بأن المصير الطبيعي للبنت هو الزواج والبيت والأولاد. وغدت العنوسة اشبه بلعنة تقع على الانثى فيما يبقى الرجل خارجها وإن تقدم في السن. وفي مجتمع محافظ مثل المجتمع اليمني إذ تنعدم العلاقات السوية بين الفتى والفتاة تتضاعف معاناة الفتيات غير المتزوجات وتصبح العزوبية اشبه بعيب يثقل كاهل الشابة كلما تقدم بها العمر. وارتبطت «العنوسة» بالعاملات في المجالات العامة خصوصاً الإعلام نظراً إلى رفض كثيرين الارتباط بمن امتهنت المتاعب، ورفض الصحافيات في المقابل تقديم تنازلات على حساب المهنة. ولعل رفض عدد من الصحافيات الحديث عن هذا الوضع وممانعتهن الاعتراف به يشي بثقل الموروثات الاجتماعية والنظرة السلبية التي صارت تعطيها صفة العنوسة.
غير أن رضية الطالبة في كلية الزراعة في جامعة صنعاء قالت أن طبيعة التقاليد الاجتماعية تفرض على الفتاة الجامعية الاذعان لواقعها، مشيرة الى أنها لو تقدمت في العمر ولم تتزوج غدت محل همس وغمز ومعايرة من قريناتها. واعتبرت رضية الشباب أكثر تخلياً عما يكتسبونه من تعليم ووعي يفترض بهم التمايز منوهة بأن الكثير من الشباب يرفض الزواج من زميلته في الجامعة أو العمل ويذهب الى من هي أدنى منه مرتبة في التعليم أو المهنة. وتؤكد رضية أن كثيرات من الفتيات يفضلن أن يكن زوجة ثانية بدلاً من الوقوع في «وصمة العنوسة».
تعليقات